الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في رواية جديدة لعبد الجبار المدوري: قـفصـة بـيـن بـراثـن داعــش

نشر في  15 فيفري 2016  (11:45)

يستعد المناضل اليساري والروائي عبد الجبار المدوري -المعروف بالكاتب الفلاق- لإصدار روايته الجديدة التي تحمل عنوان "الليالي السود". 

وتندرج الرواية المذكورة، وفق ما افادنا به توفيق عمران صاحب "منشورات الفينيق"، في جنس "الخيال السياسي". اذ تدور أطوار القصة في مدينة قفصة مُحتلة من قبل تنظيم داعش، فيتسلل بطل الرواية، وهو صحفي، الى الجهة لنقل أخبار ما يحدث. 

وأضاف محدثنا أنّ الرواية  ستكون متوفرة خلال معرض الكتاب الذي سينتظم انطلاقا من يوم 25 مارس بالكرم.

 وهذا مقتطف من رواية "الليالي السّود" كما نشره الكاتب عبد الجبار المدوري:

 "كان المذياع ينقل الأخبار ويتلو بيانات وبلاغات وزارة الدّاخليّة والجيش الوطني والكلّ يستمع بانتباه غير مصدّقين. من كان يتصوّر أن يصل الأمر إلى هذا الحدّ وتتمكّن داعش من دخول تونس والسّيطرة على مدينة كبيرة بحجم مدينة قفصة؟ ! 

وكأنّ سائق السيّارة وهو صحافي متخصّص في الصّحافة الاستقصائيّة عرف ما يجول داخل رؤوس زملائه فقال بنبرة الواثق ممّا يقول:
- في الحقيقة لم يفاجئني دخول داعش بهذه القوّة لتونس... لقد كنت أتابع الوضع منذ سنوات ونشرت بعض الكتب وكتبت عديد التّقارير التي تحذّر من إمكانيّة تسلسل عناصر إرهابيّة تابعة لداعش إلى داخل التراب التونسي. ولعلّكم قرأتم بعض هذه التّقارير...
قاطعته مرافقته مؤكّدة:
- قرأت لك مقالا قبل أسابيع في الأنترنيت ذكرت فيه أن هناك تحرّكات مشبوهة لداعش في ليبيا ولم تستبعد أن تكون هذه التّحرّكات في إطار خطّة سريّة للهروب إلى تونس...
قاطعها وليد متسائلا :
- هروب !
أجاب نورالدّين يشرح الأمر :
- نعم... أعتقد جازما أن ما أقدمت عليه داعش بدخولها قفصة هو هروب اضطرت إليه بعد الضربات الكبيرة التي تلقّتها من الجيش الليبي المدعوم من كلّ جيوش شمال إفريقيا وخاصّة الجيشين المصري والجزائري".

 

شيراز بن مراد